تأسس “المركز” في عام 2013، في جمعية الكتاب المقدس – لبنان لخدمة جمعيات الكتاب المقدس أساسا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقي

الخلفيّة

الكتاب المقدس، وخاصة العهد القديم، يتعرض لانتقادات شديدة في منطقة الشرق الأوسط لأسباب مختلفة.
صحيح أن المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديهم معرفة رسمية بمحتوى الكتاب المقدس، لكنهم لا يدركون خصوصيته من حيث التكوين والاعداد والنقل والترجمة. وهم يعرفون أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، ولكنهم يتجاهلون بمعنى أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. انهم يعتقدون تقريبا أن هذه هي الكلمات التي تحدث الله لفظيا وتملي على الأنبياء. وليس سرا أن هذا المفهوم من الوحي الكتابي يضلل القراء ويحفظهم من الوصول إلى المعاني الحقيقية للنصوص المقدسة.
تحت تأثير نظرية القرآن الإلهام، والمسيحيين من هذه المنطقة، من الكنائس المختلفة، عموما يعتقدون أن نصوص الكتاب المقدس كانت لفظيا تنحدر من الله. وهكذا، ينظر المسيحيون إلى كتابهم المقدس كما ينظر المسلمون إلى القرآن، ويتعاملون مع نصوصها بنفس الطريقة.

إن القراءة الحرفية للكتاب المقدس السائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجعل النصوص المقدسة، بما فيها الكتاب المقدس، تبدو وكأنها تدعم العنف والظلم الاجتماعي. هناك مشكلة حقيقية في القراءة والتعليق على العديد من النصوص الصعبة من العهد القديم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونحن نعتقد أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، الوحي الله، أداة فعالة لقيادة الناس إلى المصالحة وصنع السلام. ونحن ندرك أيضا أن بعض الناس يساء فهمهم ويسيئون استخدام النصوص الكتابية الصعبة لدعم المحسوبية والسلوك العنيف في حالات مختلفة. ونحن نعتقد أيضا أنه إذا تم اعتماد نتائج البحوث العلمية الموثقة، فإن كل هذه الصعوبات سوف تبدد وجوهر العلاقة الإلهية وكشف. هذه هي رسالتنا ورؤيتنا.

بيان المهمة

مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدراسات الكتابية يهتم بتثقيف الناس العاديين حول الكتاب المقدس من وجهة نظر علمية. ويعرض عليهم أحدث نتائج المنح الدراسية والبحثية في دراسات الكتاب المقدس من أجل مساعدتهم على فهم الكتاب المقدس بطريقة واقعية وتمكينهم من تمييز الوحي الإلهي في انتقال الإنسان. هذه القراءة الواقعية للنص قادرة على الكشف عن الرسالة الأساسية لكلمة الله.

×